تمهيد:
يمثل تقديم وعرافة الفعاليات أحد أشكال التقديم الإعلامي، ويكاد يكون الأصعب من بين جميع الأشكال كونه يتطلب إدراكاً تاماً لجميع المكونات المختلفة المحيطة بالمقدم والمؤثرة على الفعالية نفسها، ويتطلب سرعة بديهة عالية ومهاراتها تشترك وتختلف في بعض مهارات التقديم الإذاعي أو التلفزيوني.
ماذا ستجد في الموضوع؟
عزيزي القارئ.. إن هذا الموضوع يلخص أهم الخطوات التي يجب على العريف ومقدم الفعاليات القيام بها وسنمر في الموضوع معاً بمراحل قسمتها كالتالي:
لمن هذا الموضوع؟
سيمثل الموضوع المرجع الأساسي لمجموعة من المهتمين بتقديم الفعاليات وأصحاب الشأن في ذلك حيث سيعمل على تهيئة الأرضية المناسبة لهم لإنجاح تجربتهم في تقديم الفعاليات وكذلك الشركات التي تسعى لتقديم عمل إحترافي في تنظيم الفعاليات، وأبينهم لكم أدناه:
موظفي العلاقات العامة.
شركات تنظيم الفعاليات.
مقدمي الفعاليات المبتدئين.
الطلبة.
مميزات المقدم الجيد:
إن المقدم الجيد يتمتع بعدة مميزات تميزه وتبرز عن غيره من العاملين في الفعاليات وتتفاوت نسبة التميز بين الشخص والآخر وهنا أورد لك عزيزي القارئ مجموعة من أبرز مميزات المقدم الجيد:
الحضور الجيد.
سليم اللغة.
حسن المظهر والطلة.
اللباقة في التعامل.
سرعة البديهة.
المرحلة الأولى: التحضير والإعداد
الإجابة على مجموعة الأسئلة
إن مرحلة التحضير والإعداد تمثل العصب الأساسي لنجاحك في المهمة الآتية لك ومتى ما أنجزت خطواتها فأنت إذا على أهبة الاستعداد للمضي في خطواتك على المسرح، وفي البداية عندما يأتيك طلب لتقديم وعرافة إحدى الفعاليات يجب عليك أن تجد الإجابة على مجموعة الأسئلة التالية:
1- ماهي الفعالية؟
إن معرفتك لنوعية الفعالية وطبيعتها هو العنصر الأهم الذي سيجعلك تقبل بالمهمة أو ترفضها وسيجعلك تعد لبقية الخطوات بشكل جيد من ناحية الكتابة والألفاظ المستخدمة واللغة المستخدمة والأسلوب، وسيعطيك الأمر مؤشراً على نوعية الحضور العام لهذه الفعالية التي ستقبل عليها فطبيعة الفعالية الدينية تختلف عن الفعالية الترفيهية وتختلف عن الفعاليات المتعلقة بكبار الشخصيات وغيرها من الأنماط المختلفة للفعاليات.
2- متى؟
إن عامل الوقت عنصر مهم في إعدادك للفعالية ففي الغالب وحين الإعداد للفعالية من قبل الجهة المنظمة يتركون إختيار عريف الحفل حتى الأيام الأخيرة أو ربما وقع عليه الإختيار مبكراً لكن مخاطبته تتم لاحقاً، وهنا يجب عليك أن تكون متوقعاً بأن يقولو لك: نريدك غداً. فهل أن وقتها ستكون مستعداً لهذه الخطوة أم لا ؟!، وفيما يتعلق بالوقت كذلك يجب عليك معرفة وقت حضورك للفعالية نفسها والتي أنصح بأن تكون قبل ساعتين من موعد الفعالية نفسها حتى يتسنى لك مراجعة نص العرافة مع إدارة الفعالية وعمل تجربة على المسرح ومعرفة بقية التفاصيل التقنية خلال الساعة الأولى وإجراء أي تعديلات على برنامج الحفل، فبعد الساعة الأولى سيبدأ الحضور بالتوافد ويبدأ عمل فريق المراسم وهنا عليك أ، تكون على أتم الإستعداد للبداية.
3- أين؟
تكمن أهمية معرفة الإجابة على هذا السؤال في معرفة الأجواء العامة للفعالية نفسها، فهل هي في داخل قاعة فندق أو قاعة مناسبات أو في قصر أو في مكان مفتوح وبعد هذا المكان عن المكان الذي ستأتي منه، وهل بهذا المكان غرفة يمكنك فيها تغيير ملابس وتجهيز نفسك في حال أن ستأتي وأنت غير جاهز للفعالية.
4- من؟
معرفتك للحضور على اختلاف أنواعهم – كبار شخصيات وحضور عام – جزء من إدراكك العام للفعالية وفهم ماهو مطلوب منك، فمخاطبة كل جمهور تختلف ولها أساليبها الخاصة ولها ألفاظ معينة لإيصال الرسائل المراده لهم، كما أن معرفة كبار الشخصيات وراعي الحفل ومن سينوب عنه سيساعدك في كتابة المقدمة الترحيبية والتي تمثل أهل جزء في نص العرافة.
5- ماهو برنامج الحفل؟
إن برنامج الحفل هو الجدول المتضمن على فقرات الحفل أو الفعالية التي ستقدمها والذي على أساسه ستقوم بإعداد نص العرافة ومعرفة مدة الفعالية أو الحفل وما إذا كانت هناك رغبة في السرعة والإختصار سيجعلك هذا تعد نصاُ متكاملاً وتناسقاً مع تقسيم برنامج الحفل وعلى أي فقرة يجب أن تركز وأين يجب عليك الإختصار، ويساعدك ذلك فيما بعد في رسم حركتك على المسرح وطرقة دخولك وخروجك.
إذا بعد معرفتك لنوع الفعالية التي ستقدمها ووقتها ومكانها والحضور الذين سيكونون متواجدين وبرنامج الحفل.. أهل أنت مستعد للإنتقال للخطوة القادمة؟.
إعداد النص
بعد حصولك على الإجابة لمجموعة الأسئلة السابقة، أصبحت الرؤية لديك واضحة بشأن الفعالية التي ستقبل عليها، وحان دور كتابة نص التقديم الذي ستقوم بقرائته ويجب عليك الأخذ بعين الإعتبار الأمور التالية:
1- بناء النص:
ينقسم النص إلى عدة أجزاء وتبدأ بالمهم وتقل أهميتها إلى الخاتمة وتختلف أساليب البداية بحسب الفعالية نفسها لكن الغالب والدارج هو البداية بالترحيب براعي الحفل مع ذكر الاسم والمنصب والترحيب العام بكبار الشخصيات، بعدها يتم الدخول في التعريف بالحدث نفسه مع ذكر أبرز المعلومات المتعلقة فيه وبأسلوب كتابة جمالي ومبرز لقيمة الفعالية، والمقدمة الترحيبية هي ما ستعطي للفعالية حجم وترسم الأساس لبقية الفقرات.
2- اللغة:
بحسب نوع الفعالية يمكنك أن تستخدم اللغة العربية الفصحى أو اللهجة الدارجة أو اللهجة البيضاء – لهجة تجمع بين الدارجة والعربية الفصحى المخففة - وما يحدد ذلك هو الطابع العام للفعالية ونوع الحضور، فإذا اتسمت الفعالية بالرسمية فإنه من الأفضل أن تكون باللغة العربية الفصحى، وأما إذا خرجت من إطار الرسمية يمكن استخدام اللهجة الدارجة أو البيضاء في حال وجود أشخاص من عده مناطق أو دول واحتمالية حدوث لبس في الفهم.
3- محتوى النص:
إن النص الذي ستقوم بكتابه هو إنعكاس لأهداف وفكرة الفعالية نفسها وعند تقديم كل فقرة فإن هذا الجزء يعتبر تمهيد لما هو قادم من فقرات وهذا ما يهيئ الحضور ذهنياً لاستقبال الفقرة التالية، فمن الأفضل أن تكون مقدمات الفقرات عبارة عن تمهيد فإذا كانت الفقرة التالية هي كلمة لرئيس اللجنة المنظمة للفعالية فإنه من الأفضل وعلى سبيل المثال ذكر جهود اللجنة المنظمة لاقامة الفعالية أو ذكر أبرز انجازات الجهة المنظمة أو إذا كان في الكلمة تصريح مهم وأنت على علم به فمن الأفضل التمهيد إلى أن الكلمة بها ما هو مرتقب ومنتظر.
4- طول الجمل:
عندك شروعك في كتابة النص عليك الأخذ بعين الإعتبار أنه سترفع رأسك للنظر للحضور وتوزيع النظرات عليهم، وهنا عليك الأخذ بعين الإعتبار أن يكون يتضمن النص على مجموعة جمل قصيرة تساعدك في التحكم في توزيع النظرات وحتى يسهل عليك ذلك عملية التنسيق بين القراءة ولغة الجسد وكذلك توزيع النظرات على الحضور، وبالأخص في حال لم تكن من النوع الذي يتمكن من حفظ النصوص بسهولة ويصعب عليك الإرتجال.
5- خط الكتابة:
لا تستهن بنوع الخط المستخدم في الكتابة ومن الأفضل استخدام الخطوط الإفتراضية في جهاز الحاسب الآلي الخاص بك عوضاً عن استخدام الخطوط الأخرى ذاك الطابع الفني، ويجب عليك كذلك استخدام مقاس 18 أو أعلى لخط الكتابة حتى تسهل عليك قراءة النص، ويجب عليك عدم استخدام الألوان في الكتابة والإكتفاء باللون الأسود فقط وعند الرغبة في تحديد بعض الكلمات أو العبارات يمكنك استخدام التظليل واختيار أي لون وبخاصة في الفعاليات التي تستخدم فيها إضاءات ملونة ومتحركة فعند تسليط الضوء الأحمر على ورقة بها كتابة باللون الأحمر لن تتمكن من رؤية ماهو مكتوب، فتجنباً لأي حرج ناتج من عدم تمكنك من القراءة لا تستخدم إلا اللون الأسود.
6- وسيلة القراءة:
إن بعض المقدمين يستخدمون الأوراق ذات الحجم العادي وبعضهم يستخدمون البطاقات الورقية وبعضهم يستخدمون الألواح الإلكترونية، ولكل وسيلة إيجابيات وسلبيات وأماكن للاستخدام وأماكن يفضل تجنب استخدامها فيه، فاستخدام الأوراق يستخدم في أي نوع من الفعاليات لكن يفضل استخدامها عند التقديم من خلف منصة لكونها لن تظهر أمام الحضور ولن يكون شكلها ملفتاً، أما البطاقات والألواح الإلكترونية فيفضل استخدمها عن الوقوف في وسط المسرح أو على جانبه لكن بلا منصة، لكن يجب الحذر عند التعامل مع الألواح الإلكترونية كون التكنلوجيا من الممكن أن تخذلك في أي لحظة وسأتطرق لهذا الأمر لاحقاً.
7- تقسيم النص:
الآن وبعد أن قمت بكتابة النص يجب أن تأخذ بعين الإعتبار أن النص أصبح على عدة أوراق أو بطاقات، وعند قرائتك للنص من الأفضل أن تدخل المسرح وتخرج منه من دون أن تقوم بتقليب الأوراق والبطاقات كون التقليب سيقطع عليك ترابط الكلام وسيأخذ قدراً بسيطاً من الزمن كفيلاً بأن يشتت أنتباه الحضور أو أن يكون مزعجاً للمتلقي بشكل عام، وهنا عليك أن تكتب نص تقديم الفقرة التالية في نفس الورقة أو في نفس البطاقة دون الحاجة إلى تقليب الأوراق ونستثني هنا إذا كان هناك عدد مكرمين كبير في العدد وهنا يمكنك تقليب الأوراق بين الأسماء ريثما يصعد المكرم على المسرح ويستلم تكريمه.
المرحلة الثانية: التنفيذ
قبل بدء الفعالية
الآن أنت مستعد وحان اليوم المرتقب للفعالية وعليك في يوم الفعالية تنفيذ مجموعة من الخطوات وأخذها بعين الإعتبار حتى تنجز مهمتك على أكمل وجه.
1-الراحة:
حتى تتمكن من تأدية مهمتك على كمل وجه حاول عزيزي المقدم أن لا ترهق نفسك في نفس يوم الفعالية وبخاصة إذا كانت الفعالية مسائية ولا تتعب نفسك في المساء إذا كانت الفعالية في صباح اليوم التالي، واحذر جيداً من نوعية الأطعمة التي ستتناولها قبل الفعالية تحسباً لأي طارئ غير مخطط له على الصعيد الصحي، فإدارة الفعالية تعتمد عليك لإبراز الفعالية والربط بين الفقرات.
2- المظهر:
جزء من تحضيرك للفعالية هو إعداد الإطلالة الخاصة فيك والمتناسقة مع المناسبة نفسها، فبالنسبة للرجال هناك من يلبس البدلة أو الثوب خاليا أو البشت أو الدقلة أو إطلالة غير رسمية لكن لا تدرج ضمن الأزياء اليومية أما النساء فإما بدلة أو فستان أو عباءة، وفي جميع الحالات يجب مراعاة أن يكون الزي مريحاً ويمكنك فيه التحرك بسهولة، فمن الصعب الوقوف وسط المسرح وأنت ترتدي البشت وفي يدك البطاقات فالبشت لا يجب ارتدائه إلا عند استخدام المنصة ومن الأفضل عند اختيارك للإطلالة أن تراعي الأجواء العامة للفعالية من ناحية الديكور والإضاءة والألوان المستخدمة كهوية والابتعاد عن الإطلالات المنفرة والغير مريحة للحضور .
3- النسخ الاحتياطية:
بعد إعدادك لنص التقديم ومراجعته واعتماده، يأتي دور طباعة النسخة المقروءة وهنا يجب أن تكون مستعداً لأن تفقد نسختك أو يطلبها مسؤول الفعالية أو مسؤولي المراسم، فعليك الاستعداد وطباعة أكثر من نسخة في حال كان النص على الورق أو البطاقات وأما إذا كنت ستستخدم الألواح الالكترونية فمن الأفضل أن يكون لديك نسخة مطبوعة تحسباً لخذلان التكنولوجيا لك أو تعطل الجهاز، ويجب عليك توزيع النسخ كأن تكون احداها لديك وواحدة على المنصة وواحدة لدى منصة التقنيين، مع ضرورة تواجد نسخة في بريدك الإلكتروني.
4- المايكروفون:
هناك عدة أنواع للمايكروفونات (المثبت على المنصة - الذي يتم ارتدائه على الصدر - المعلقة على الأذن - المحمول يدوياً) ولكل ويجب عليك منذ البداية الإتفاق مع الجهة المنظمة للفعالية على نوع المايكروفون الذي ترغب فيه ليتم توفيره من قبل المسؤول عن الأمور التقنية، وعليك الانتباه جيداً لتحركك به وتجربتة قبل بدء الحفل لتتأكد من مستوى الصوت وتتأكد من عدم وجود صدى وإن الاستقبال في المايكروفونات اللاسلكية يعمل جيداً، وعند استخدام المايكروفون المعلق على الصدر أو على الأذن يجب أن تأخذ بعين الإعتبار أن به جهاز ارسال ويجب عليك تخبئته في الجيب أو تعليقه في ملابسك بطريقة لا ترى.
5- اختيار أفضل المواقع:
عند اختيار لموقع وقوفك في جانبي المسرح للتقديم يفضل أن تختار الجهة الأقرب لموقع التقنيين والفنيين إذا كانو في أحد الجانبين كذلك من الأفضل أن تكون قريباً لموقع وضع الدروع التكريمية.. لماذا؟ .. الإجابة ببساطة أنه بعد بدء الحفل لربما يحدث تغيير أو عدم وصول أحد المكرمين أو أي طارئ على الحفل ووجودك بقربهم يسهل عليك عملية التواصل معهم وإخبارك بأي تعديلات، كما أنك أثناء الفقرات فإنه من الأفضل جلوسك أو وقوفك بقربهم حتى تتأكد من جاهزية الفقرة التالية ويمكنهم في هذه الفترة إطلاعك على أي تغييرات.
6-البروفة:
بعد وصولك لموقع الفعالية وتأكدك من عدم وجود تغييرات على البرنامج والتأكد من الجاهزية التقنية، يمكنك الصعود على المسرح وتجربة الصوت ومستواه والتأكد من موقع وقوفك على المسرح وحركتك وطريقة دخولك وخروجك والمدة التي ستقضيها في الدخول والخروج وبخاصة عندما يكون المسرح كبيراً وتحتاج لوقت لوصولك لمكانك ، هذا بالإضافة إلى أن البروفة مفيدة في معرفة كيفية توزيع النظرات على الحضور والتأكد من عدم مضايقة الإضاءة لك عند تسليطها عليك وعدم مباشرتها لعينك وهذا ما سيعيق قراءتك للنص.
مع بداية الفعالية
جميع الأمور مرتبة وفي موقعها والبرنامج مكتمل ومتفق عليه وأنت على أهبة الإستعداد للبداية ولديك جميع أوراقك بقي تنفيذ الفعالية وإليك التالي حتى يكتمل تألقك على المسرح.
1- دقائق قبل البدء:
قبل دقائق من بدء الفعالية تكون مربكة لجميع الأطراف وهنا عليك أن تكون في حالة هدوء والإبتعاد عن التوتر الحاصل من قبل اللجنة المنظمة والجلوس في مقعدك المخصص لك أو خلف الكواليس في انتظار اللحظة المناسبة لدخولك وهنا عليك معرفة اللحظة المناسبة لدخولك من قبل مدير الفعالية أو مخرج الحفل الذي سيعطيك إشارة الإنطلاق، فبعضهم يبدأون مباشرة بعد وصول راعي الحفل والجلوس والبعض يبدأ بعد عزف النشيد الوطني وبعضهم ينتظرون الإنتهاء من الضيافة وبعدها تعطى إشارة الإنطلاق للبدء.
2- لحظة البداية:
لحظة دخولك للمسرح هي الإنطباع الأول الذي ستتركه ويجب عليك الدخول بثقة وخطوات ثابته وأخذ مكانك الذي ستبدأ منه التقديم ورحب براعي الحفل بإيمائه خفيفه بالرأس وأبدأ التقديم بصوت واضح وابتسامة اذا كانت طبيعة الفعالية تسمح بذلك واجعل تركيزك منصباً على الفقرة الأولى ولا تكترث ببقية الفقرات فلها وقتها الذي ستركز فيه عليها.
3- لا تترك مكانك:
من آداب التعامل مع المسرح والمنصة هو عدم تركك لمكانك فور الانتهاء من تقديم الفقرة التالية وبالأخص إذا كانت الفقرة التالية هي كلمة لأحد الشخصيات، فمن الأفضل تقديمه والانتظار حتى يتأتي للمنصة وتبتعد للخلف بمقدار خطوتين إلى ثلاث والسماح له بأخذ المنصة.. لماذا تقوم بذلك؟.. إن المنصة هي مكانك وهو قادم إليك فمن باب الذوق الترحيب به عند صعوده ووصوله لمكانك بالإضافة إلى أنك ستكون أقرب شخص له في حال تعثره على المسرح فهو لم يألف المسرح هذا مسبقاً أو لربما يكون بحاجتك لتعديل مستوى المايكروفون إذا كان هناك فرق في الطول.
4- التركيز مع المحيط بك:
من الفقرات الحساسة والمهمة لدى المقدم هي فقرة المكرمين والتي تتطلب تركيزاً عاليأ وحسن إدارة فلديك عدة عوامل تؤثر على نجاح الفقرة، فمن جانب لديك سرعة إحضار الدروع التكريمية وسرعة المكرم في صعوده ونزوله من المسرح وبشكل عام إيقاع الحفل والسرعة المطلوبة لإتمام التكريم بالإضافة إلى موسيقى الخليفة والتقنيات البصرية المستخدمة ويضاف لذلك كله سرعة البديهة في حال عدم وصول المكرم أو غيابه دون حصولك على هذه المعلومة- وهذا أمر وارد جداً – وكل هذه الأمور مع بعضها تجعل التكريم حساساً.
5- التفاعل مع المؤثرات:
في بعض الفعاليات هناك تكريم وإعلان نتائج لمجموعة من المتسابقين أو المراكز التنافسية وفي الغالب يتم إعلان النتائج على المسرح من قبل المقدم نفسه مع استخدام لتقنيات بصرية وصوتية وهنا عليك التفاعل جيداً مع حركة الإضاءة أو الفيديو في الخلفية ومع المؤثرات الصوتية وتوقيت كلامك مع الضربة الإيقاعية للموسيقى لحظة إعلان النتائج.
6- أنت سيد الموقف:
من الممكن وأثناء تقديم الفعالية حدوث أي طارئ كأنقطاع صوت المايكروفون أو عدم تشغيل الفيديو أو التقرير الذي قمت بتقديمه أو أي أمر آخر لم يكن في الحسبان وهناك ستظهر براعتك في الإدارة فأول تصرف تقوم به هو كسب الوقت حتى يتم تعديل العطل أو تدارك الموقف من خلال ارتجال بعض الكلمات من وحي الفعالية نفسها والنظر إلى المعنيين بالأمر ومحاولة فهم التوجيه المناسب وفي حال عدم حصولك على تفاعل أو لم تتمكن من فهمهم فأنت هنا في موقع المسؤول عن الفعالية وماعليك إلا مواصلة الفعالية والانتقال للفقرة التالية وأثناء الفقرة التالية يمكنكم إعادة ترتيب الأمور والأهم من ذلك هو الإعتذار عن الأخطاء أو المشاكل الغير مقصودة بكل هدوء.
7- الختام:
وأنتهت الفقرات وانتهت الفعالية لكن دورك لم ينتهي، ف بعد شكر راعي الحفل والضيوف والبدء في مغادرة الحفل لربما يحتاج إليك المنظمين لإعلان عن بعض المفقودات أو طلب تحريك بعض السيارات أو لإعطاء بعض الإرشادات العامة لذلك لا تهم بالخروج من القاعة قبل التأكد من أن كل الأمور على مايرام وبعدها يمكنك توديع القائمين على الفعالية والخروج.
المرحلة الثالثة: ما بعد الختام
الآن أنت قد انتهيت من تأدية مهمتك بالشكل الامثل وتبقت بضع خطوات أخيرة على نقفل ملف هذه الفعالية التي قمت بتقديمها.
1- رجع الصدى:
من الأفضل لك وبعد انتهائك من الفعالية وبالتحديد في اليوم التالي أن تسأل منظمي الفعالية عن أدائك وكيف كان وعما إذا كانت هناك ملاحظات لتلافيها في المرات القادمة وأنت بدورك كذلك يمكنك وضع بعض الملاحظات للمنظمين لتلافيها من قبلهم في المرات القادمة.
2- الماء والملح:
بعد عوتك للمنزل أنصحك بالغرغرة بالماء والملح كمعقم للحلق أو بأي معقم متوفر لديك في المنزل حفاظاً على صحتك فلبرما دخل في جوفك الكثير من الهواء الملوث من الجو العام للفعالية والمصحوب ببعض الجراثيم التي من الممكن أن تتعبك في صباح اليوم التالي.
3- احتفظ بالملاحظات:
حاول انت تحتفظ بمجموعة من الملاحظات العامة لك شخصياً وقم بتدوينها في مذكرتك لتقوم باسترجاعها والاستفادة منها في المرات القادمة، والتي على ضوءها ستعمل لبناء مخزونك المعرفي لتقديم الفعاليات
4- الصور أجمل الذكريات:
بعد انتهاء الفعالية لا تنسى أن تقوم بطلب الصور الخاصة فيك من الجهة المنظمة لتحفظ بها كذكرى ولتضم لسجل أرشيفك الذي ستعمل لبناءة بمجموعة فعالية.
نصائح عامة
1- في وقت الفعالية لا تدع أكثر من شخص يخبرك بالتعديلات والتغييرات واتفق مع الجهة المنظمة على أن تأخذ المستجدات من شخص واحد فقط ويكون هو المسؤول عن إخبارك بأي شيء تجنباً لتضارب الأقوال أو عدم معرفة الجميع بالمستجدات.
2- في حال عدم قدرتك على تقديم الفعالية قبل يوم من الفعالية – لأي سبب كان - من الأفضل ومن باب الذوق أن تعد قائمة بالبدلاء والذين تربطك بهم علاقة جيدة لاقتراحها على الجهة المنظمة والتي من الممكن أن تطلب منك أن تقوم بالتأكد من استعدادهم لتلبية الطلب وانقاذ الموقف.
Comentários